24 قتيلاً و16 مفقوداً بسبب حرائق لوس أنجلوس
24 قتيلاً و16 مفقوداً بسبب حرائق لوس أنجلوس
ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى 24 قتيلاً حتى مساء الأحد، فيما لا يزال 16 شخصاً في عداد المفقودين، وتواصل فرق الإنقاذ جهودها المكثفة للبحث عن المفقودين وسط توقعات بزيادة عدد الضحايا مع استمرار الكارثة.
ويعمل رجال الإطفاء دون توقف للسيطرة على الحرائق، إلا أن الظروف الجوية الصعبة تزيد من تعقيد المهمة. وحذرت خدمة الطقس الوطنية من رياح عاتية تصل سرعتها إلى 50 ميلاً في الساعة (80 كيلومتراً) مع هبات تصل إلى 70 ميلاً في الساعة (113 كيلومتراً) في المناطق الجبلية، مما يزيد من انتشار النيران، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي منطقة باسيفيك باليساديس، امتدت النيران إلى حي برينتوود الراقي والمناطق السكنية الأخرى في المدينة، مما دفع سلطات المدينة إلى الاستعانة بطائرات لإلقاء المياه ومواد إخماد الحرائق، إلى جانب جهود فرق الإطفاء الأرضية باستخدام الخراطيم والأدوات اليدوية.
احتواء 11% من الحريق
أتى الحريق على الجانب الغربي من لوس أنجلوس على مساحة تقدر بـ96 كيلومتراً مربعاً، ولم يتمكن رجال الإطفاء حتى الآن سوى من احتواء 11% من الحريق.
وفي حي إيتون، شرقي المدينة، التهمت النيران نحو 57 كيلومتراً مربعاً، وهي مساحة تقارب مساحة مانهاتن في ولاية نيويورك، مع ارتفاع نسبة السيطرة إلى 27% مقارنة بـ15% في اليوم السابق.
وفي شمال المدينة، أُعلن عن احتواء حريق هيرست بنسبة 89%، بينما تم القضاء على ثلاثة حرائق أخرى في مقاطعة لوس أنجلوس بنسبة 100%. ومع ذلك، لا تزال بعض المناطق داخل خطوط الاحتواء مشتعلة، وفقاً لتقرير صادر عن إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
تتواصل الجهود للحد من انتشار النيران وإنقاذ الأرواح، وسط تحذيرات من أن الظروف المناخية قد تجعل السيطرة الكاملة على الحرائق أكثر صعوبة.
التغير المناخي وكوارث متزايدة
شهدت الأرض في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات، الجفاف، الأعاصير، وحرائق الغابات، وقد ساهم ارتفاع حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عصر الصناعة في تفاقم هذه الكوارث.
وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر"، نتيجة الكوارث المناخية المتزايدة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن الكوارث تضاعفت منذ عام 2000، مع توقعات بزيادة بنسبة 40% بحلول 2030 إذا لم يتم تقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.